ليفربول يوفي بوعده لجوتا- راتب كامل لعائلته رغم الفاجعة

في بادرة تحمل أسمى معاني الإنسانية والتضامن، اتخذت إدارة نادي ليفربول الإنجليزي قرارًا نبيلًا بالاستمرار في صرف الراتب الشهري للاعبها البرتغالي المحبوب، ديوغو جوتا، على الرغم من رحيله المفجع إثر حادث سير أليم.

وذكرت صحيفة «ريكورد» البرتغالية الموثوقة أن استجابة ليفربول لهذا المصاب الجلل لم تقتصر فقط على إعلان الحداد وتنكيس الأعلام، بل تعدت ذلك إلى إرسال وفد رفيع المستوى يضم نخبة من أعضاء الفريق والجهازين الفني والإداري إلى مدينة جوندومار البرتغالية، وذلك للمشاركة في مراسم الجنازة وتقديم واجب العزاء. والأكثر من ذلك، فقد قرر النادي الإنجليزي العريق دفع كامل مستحقات العامين المتبقيين من عقد جوتا إلى أسرته المنكوبة، تخفيفًا عنهم في هذا الظرف العصيب.

وتشير التقديرات إلى أن الراتب السنوي الذي كان يتقاضاه جوتا مع ليفربول يبلغ حوالي 7.2 مليون جنيه إسترليني، وذلك وفقًا لموقع «Capology» المتخصص في تحليل والكشف عن رواتب اللاعبين في عالم كرة القدم.

وقد أقيمت مراسم تشييع جثمان جوتا وشقيقه أندريه، اليوم (السبت)، وسط حضور جماهيري غفير ودموع الحزن والأسى. وشهدت الجنازة مشاركة مدرب ليفربول الجديد، آرني سلوت، وقائد الفريق المحنك، فيرجيل فان دايك، بالإضافة إلى عدد كبير من زملائه اللاعبين، مثل آندي روبرتسون، وكونور برادلي، وريان جرافينبيرش، وكودي جاكبو، وكورتيس جونز، وداروين نونيز، وجو جوميز. ولوحظ غياب النجم المصري المتألق، محمد صلاح، الذي لا يزال يعاني من صدمة نفسية عميقة جراء هذا الحادث المروع.

وكان جوتا، الذي لم يتجاوز عمره 28 عامًا، قد فارق الحياة وشقيقه أندريه في حادث مروري مروع وقع يوم الخميس الماضي في مقاطعة زامورا الواقعة في شمال غرب إسبانيا، مخلفًا وراءه حسرة وألمًا في قلوب محبيه وعشاق كرة القدم.

وأظهرت الصور المروعة التي انتشرت على نطاق واسع، تحول سيارة جوتا الفارهة إلى حطام متفحم بعد احتراقها بالكامل، وفشل جميع محاولات الإنقاذ، ليودي الحريق بحياة اللاعب وشقيقه.